من دولة إلى أخرى مع ارتفاع رسائل "شهادة الدبلوم" المزعجة من الصين والدول الآسيوية الأخرى. أما أخبار الزلازل وكبرى الأحداث التي وقعت في عام 2010، فقد كانت كالسم المدسوس في مواضيع البحث على الإنترنت، إلى جانب خوادم الشبكة في الولايات المتحدة الأمريكية التي تستضيف غالبية عناوين المواقع الإلكتروني الخبيثة.
وكما ذكرنا سابقاً، فإن التهديدات الناجمة عن أدوات التخزين المتنقلة قد تصدرت القائمة باحتوائها على أكثر البرمجيات الضارة انتشاراً. وقد احتلت الإصابات المتعلقة بالتشغيل الأوتوماتيكي المركزين الأول والثالث وذلك لانتشار تبني هذه الآلية على معظم أدوات التخزين المتنقلة، وهي سواقات USB بشكل رئيسي. كما شغلت باقي المراكز الخمس الأولى مجموعة متنوعة من برمجيات حصان طروادة التي تقوم بسرقة كلمة المرور. ومن ضمنها برمجيات التحميل العشوائي والبرامج المزعجة وبرمجيات الألعاب التي تجمع البيانات بشكل خفي. وفي اختلاف عن الدراسات السابقة، فإن انتشار هذه التهديدات تصدر القائمة عالمياً بشكل مستمر.
ومع استقرار معدلات البريد المزعج بشكل مستمر، إلا أن مواضيعها تتغير بشكل كبير من دولة إلى أخر. ومن أكبر اكتشافات الدراسة التي تم إجراؤها خلال هذا الربع من السنة أن كل من الصين وكوريا الجنوبية وفيتنام تصدر معظم رسائل البريد الإلكتروني المزعج بعنوان "شهادة الدبلوم"، والتي تروج لشراء وثائق مزورة لتأكيد مؤهلات للعمل على سبيل المثال. أما سنغافورة وهونج كونج واليابان فهي تمتلك معدلات استثنائية من البريد المزعج بموضوع "تنبيه حول حالة تسليم الرسالة"، وهي رسائل تشير إلى إشكالية محتملة في قدرات البريد الإلكتروني الوقائية.
وقال مايك جالاجر، نائب الرئيس الأول وكبير مسؤولي التكنولوجيا في مركز ماكافي لاكتشاف التهديدات العالمية: "يؤكد تقرير التهديدات الأخير الصادر عنا أن توجهات البرمجيات الضارة والرسائل الإلكترونية المزعجة تستمر في النمو بالمعدلات التي سبق وتوقعناها". ثم أضاف "فقد بلغت التوجهات التي بدأت في التنامي سابقاً كالبرمجيات الضارة لآلية التشغيل الأوتوماتيكي صدارة قائمة التهديدات. وقد فاجأنا أن وجدنا بعض الاختلافات في التوزيع الجغرافي للمواضيع المتعلقة بالرسائل الإلكترونية المزعجة، كحجم انتشار رسالة شهادة الدبلوم المزعجة من الصين".
وقد وجدت ماكافي أيضاً أن كل من تايلاند ورومانيا والفلبين والهند وإندونيسيا وكولومبيا وتشيلي والبرازيل تمتلك حصصاً أكبر من الإصابة بالبرمجيات الضارة وتلقي البريد المزعج. فقد شهدت هذه البلدان معدل نمو كبير في استخدام الإنترنت على مدى السنوات الخمس الماضية مع افتقارها للوعي في مجال الحماية.
كما استفاد المخربون من أخبار أهم الأحداث العالمية ليدسوا سمومهم في مواضيع البحث على الإنترنت. وفي ذلك تصدرت كارثتي زلازل هاييتي وتشيلي القائمة (المرتبة الأولى والثاني على التوالي). وتبعها مواضيع كاستدعاء سيارة تويوتا وجهاز آي باد من شركة آبل والتصفيات النهائية بالرابطة الوطنية الرياضية للجامعات NCAA. وفيما يطلق عليه مجرمو الإنترنت، التلاعب بمحركات البحث، قام المخربون باستخدام المنطق التحليلي وتصنيف صفحات الويب لاستغلال أكثر مصطلحات البحث انتشاراً وتوجيه المستخدمين لزيارة مواقعهم الخبيثة.
وبنسبة 89 بالمائة، تستضيف الولايات المتحدة الأمريكية معظم عناوين المواقع الإلكترونية الخبيثة حسب تقرير الربع الأول من عام 2010، وذلك تبعاً لتصنيف تكنولوجيا McAfee® Trusted Source®. ويرجع السبب في امتلاك الولايات المتحدة هذه الحصة الهائلة من العناوين الإلكترونية الخبيثة لموقع معظم خدمات تكنولوجيا Web 2.0، والتي يتم تزويد معظمها بمواقع في الولايات المتحدة الأمريكية. وضمن نسبة 2 بالمائة المتبقية، تستضيف الصين 61 بالمائة منها وكندا 34 بالمائة.
البوابة العربية للأخبار التقنية
0 التعليقات:
إرسال تعليق